سورة التكاثر - تفسير تفسير النسفي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التكاثر)


        


{ألهاكم التكاثر} شغلكم التباري في الكثرة والتباهي بها في الأموال والأولاد عن طاعة الله {حتى زُرْتُمُ المقابر} حتى أدرككم الموت على تلك الحال، أو حتى زرتم المقابر وعددتم من في المقابر من موتاكم {كَلاَّ} ردع وتنبيه على أنه لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا جميع همه ولا يهتم بدينه {سَوْفَ تَعْلَمُونَ} عند النزع سوء عاقبة ما كنتم عليه {ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} في القبور {كَلاَّ} تكرير الردع للإنذار والتخويف {لَّوْ تَعْلَمُونَ} جواب (لو) محذوف أي لو تعلمون ما بين أيديكم {عِلْمَ اليقين} علم الأمر يقين أي كعلمكم ما تستيقنونه من الأمور لما ألهاكم التكاثر، أو لفعلتم ما لا يوصف ولكنكم ضلال جهلة {لَتَرَوُنَّ الجحيم} هو جواب قسم محذوف والقسم لتوكيد الوعيد {لَتَرَوُنَّ}، بضم التاء: شامي وعلي {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا} كرره معطوف ب (ثم) تغليظاً في التهديد وزيادة في التهويل، أو الأول بالقلب والثاني بالعين {عَيْنَ اليقين} أي الرؤية التي هي نفس اليقين وخالصته {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم} عن الأمن والصحة فيم أفنيتموهما؟ عن ابن مسعود رضي الله عنه. وقيل: عن التنعم الذي شغلكم الالتذاذ به عن الدين وتكاليفه. وعن الحسن ما سوى كنّ يؤويه وثوب يواريه وكسرة تقويه وقد روي مرفوعاً والله أعلم.